من تراث حارتنا ... " المبيِّض "
ليس ذاك الشخص الذي يقوم بطرش جدران الغرف والأقبية بمادة " الكلس " بل " المبيِّض " الذي يقوم بتلميع الأواني المنزلية " الفرايغ " من لقون وس
طول وألكان وطناجر وطشوطة وصحون وملاعق نحاسيّة ...
دكان " مبيّض حارتنا " كانت تقع داخل باب النيرب, قرب مطحنة " العتر" ...
جدرانها سوداء ... أرضها غير مستوية ... في زاوية الدكان " جورة " خصصت لجلي الطناجر الكبيرة من داخلها وأعقابها ... وذلك بوقوف " المبيّض " بداخلها ودورانه يمنة ويسرة , وهو يمسك بمحورين خشبيين مثبتين بالزاوية, وكأنه يؤدي رقصة " الجرك " ... وجاق النار يقع فوق مسطبة حجرية مرتفعة , يوقد بالفحم الحجري..
يوضع الوعاء فوق النار لإحمائه ثم يمرر فوقه قضيب من " القصدير " ثم يمسح بقطعة كبيرة من القطن الصناعي مبللة بمادة بيضاء كيميائية وقليلاً من الكلور , فيخرج الوعاء ناصع البياض , ثم يشطف بالماء لتنظيفه ...
العملية بكاملها تكلف " نصف ليرة " أما تلميع الملعقة فهو " فرنكين ".
الان .... انقرضت هذه المهنة مع ظهور الأواني الستانلس والجينكو والالمنيوم ... اخر " مبيّض " كان يعمل في حلب عام "2012" دكانه تقع تحت برج
" باب الحديد " بالزاوية يدعى (أبو علي ) ...سبحان مغير الأحوال...!!!
ليس ذاك الشخص الذي يقوم بطرش جدران الغرف والأقبية بمادة " الكلس " بل " المبيِّض " الذي يقوم بتلميع الأواني المنزلية " الفرايغ " من لقون وس
طول وألكان وطناجر وطشوطة وصحون وملاعق نحاسيّة ...
دكان " مبيّض حارتنا " كانت تقع داخل باب النيرب, قرب مطحنة " العتر" ...
جدرانها سوداء ... أرضها غير مستوية ... في زاوية الدكان " جورة " خصصت لجلي الطناجر الكبيرة من داخلها وأعقابها ... وذلك بوقوف " المبيّض " بداخلها ودورانه يمنة ويسرة , وهو يمسك بمحورين خشبيين مثبتين بالزاوية, وكأنه يؤدي رقصة " الجرك " ... وجاق النار يقع فوق مسطبة حجرية مرتفعة , يوقد بالفحم الحجري..
يوضع الوعاء فوق النار لإحمائه ثم يمرر فوقه قضيب من " القصدير " ثم يمسح بقطعة كبيرة من القطن الصناعي مبللة بمادة بيضاء كيميائية وقليلاً من الكلور , فيخرج الوعاء ناصع البياض , ثم يشطف بالماء لتنظيفه ...
العملية بكاملها تكلف " نصف ليرة " أما تلميع الملعقة فهو " فرنكين ".
الان .... انقرضت هذه المهنة مع ظهور الأواني الستانلس والجينكو والالمنيوم ... اخر " مبيّض " كان يعمل في حلب عام "2012" دكانه تقع تحت برج
" باب الحديد " بالزاوية يدعى (أبو علي ) ...سبحان مغير الأحوال...!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق